من أكبر الخدع في مجال العلاقات الجنسية


إقناع الناس بأن السعادة الزوجية و الحب هما وليدا اللذة الجنسية


لقد ساهمت نظرية فرويد القائلة بأن الحب هو ظاهرة جنسية أساسا حيث يقول في كتابه "الحضارة و أشكال سخطها    ص  69: "لقد و جد الإنسان بالتجربة أن الحب  الجنسي (التناسلي ) يزوده بأعظم جدارته ( قوته )،حتى لقد أصبح في الواقع نمط جميع السعادة بالنسبة له ،و لابد لهذا أن يدفعه للبحث عن السعادة أكثر عبر درب العلاقات الجنسية ،لكي يجعل من الشبق التناسلي النقطة المحورية لحياته ".

 من ثم انتشرت فكرة أن الجنس هو أساس الحب  ، ولقد تم نشر هذه الدعاية و ساهمت فيها مؤسسات رأسمالية و مراكز علمية تابعة رفعت شعار : أن الحب هو وليد اللذة الجنسية ،و أنه يمكن إذا تعلم شخصان كيف يشبعان بعضهما بعضا جنسيا ،أن  يحب بعضهما بعضا ، إذن الحل هو تعلم التقنيات الحقة لحل هذا المشكل ،و بطبيعة الحال هذه التقنيات هي سلعة تباع . يقول إريك فروم :"إن الانسان ليتجاهل أن عكس هذا الفرض السابق هو الصحيح ،ليس الحب هو نتيجة الإشباع الجنسي السديد ،بل أن السعادة الجنسية – بل حتى معرفة ما يسمى بالتقنيات الإشباع الجنسي- هي نتيجة الحب" (ص 81 كتاب فن الحب ).

الدليل على هذا الكلام :إن المادة المتوفرة لمعطيات التحليل النفسي تبين أن  البرود في النساء و العقم النفسي في الرجال سببها ليس نقص المعرفة ب"تقنيات الجماع "بل سببها الكف الذي يجعل الحب مستحيلا ،و الخوف أو كراهية الطرف الأخر يقول إريك فروم : "في خضم تلك الصعوبات التي تحول بين الشخص و أن يعطي نفسه كاملا ، فتحول بينه و بين التصرف تلقائيا ،و تحول بينه و بين الثقة في الشريك الجنسي في مباشرة و ملاصقة القربى الجسمانية .فإذا انتقل الشخص المكبوت جنسيا من الخوف أو الكراهية ، ومن ثم أصبح قادرا على الحب ،فإن مشكلاته أو مشكلاتها ،تكون قد حٌلت .و إذا لم يحدث هذا فلن يفيد أي قدر من المعلومات عن التقنيات الجنسية "(ص 81 فن الحب) 

تعليقات

المشاركات الشائعة