أفكار واعتقادات تورث مرضا نفسيا



إذا كان الشخص يحمل معتقداته الخاصة، فلابد أيضا من أن يتعلم وضع مطلقاته و أفكاره الخاصة " بين مزدوجتين" عند التعامل مع الغير على الأقل:و لابد أيضا كما يقول علماء النفس من أن يضعها دائما موضع تساؤل معتمدا نوعا من" التواضع السقراطي "

ما ينبغي التخلص منه للحصول على شخصية سوية نفسيا

1- القول أن ما يقوله الآخرون عني ، و ما يرونه في : هو المحدد الأساسي لشخصيتي

إن البحث عن إرضاء الآخرين و استحسانهم يجعل الشخص دائما محكوما بهم و أسيرا لهم ،و هذا يثير مشاعر القلق ،وحينما يقيم الإنسان ذاته انطلاقا من وجهة نظر الآخرين فيه فهذا يجعله دائما مرهونا لمفاهيمهم و رغباتهم ،إذن قوم نفسك بنفسك،و توقف عن أخذ وجهات نظر الآخرين فيك كمواقف يقينية واعتبرها مجرد آراء قابلة للمناقشة و نسبية :هكذا يقول البروفسور "بيك" ARON T. BECK

2- الفكرة الثانية اللامعقولة و الخاطئة : " يجب أن يتصرف الناس دائما حسب ما أريد ،و أن يتبعوا وجهة نظري"

هذه رغبة غير معقولة وغير مقبولة و ينبغي التخلص منها ،وهي تؤدي إلى اتجاهات مرضية أقلها جعل الإنسان دائما عرضة للقلق و الغضب و عدم تقبل الآخرين، ومن ثم المواجهة الدائمة معهم.

إذن حاول تقبل طريقة تفكير الآخرين ،و أشكال تصرفهم و تعرِف على وجهات نظرهم و منطلقاتهم ،و حاول الدخول معهم في حوار هادئ من منطلق أن ما لديك هو اجتهاد نسبي قابل للخطأ و التعديل ،وكذلك الشأن بالنسبة للطرف الثاني ." قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ":وصدق الله العظيم

تعليقات

المشاركات الشائعة