قصة مهمة تؤكد أهمية الدافع و الثقة في النفس


قصة مهمة  تؤكد أهمية الدافع و الثقة في النفس

كتب وربير روزنتال  Robert Rosenthal  : كيف يمكن للثقة و الاقتناع الراسخ و الايمان بقوة الذات أن تخلق معجزات لدى التلاميذ ،ففي نهاية الستينيات من القرن الماضي في سان فرانسيسكو ،استدعى مدير مؤسسة تعليمية ثلاث أساتذة إلى مكتبه :و قال لهم "سادتي منذ مدة و نحن نراقب عملكم ،و توصلنا إلى قناعة أنكم تمثلون أجود الأساتذة  في مؤسستنا لذلك قررنا من أجل مكافأتكم  أن نمنح لكل واحد منكم قسما نموذجيا يضم أجود التلاميذ ، الذين يتوفرون على مؤهلات عقلية جيدة في المؤسسة ،و قد اعتمدنا في ذلك على اختبارات دقيقة ،و نحن نعتمد عليكم في أن يتمكن هؤلاء التلاميذ من التقدم بمقدار 20 الى 30 % في قدراتهم التحصيلية و نحن واثقون أنكم أهل لذلك ،و لأننا لا نريد أن يتأثر زملاءكم في المؤسسة من هذا القرار نتنمى أن يبقى هذا سر بيننا بحيث لا يعرف لا الأساتذة و  التلاميذ و لا الآباء بهذا القرار .
أحس الأساتذة الثلاث بالفخر ،و أنهم الأفضل في المؤسسة ،فملأهم هذا بالحماس و الرغبة و دفعهم غلى تقديم أفضل ما لديهم ،و قالوا إذا كان من مشكل فهو في طريقتنا في التدريس و البيداغوجية التي نسلكها مادام  لا يمكن أن نتهم التلامذة بالتقصير لأنهم  خيرة ما في المؤسسة من عقول .
توالت الأيام و انتهى الوقت المقرر فتحقق ما انتظره المدير من نتائج ،حقق التلاميذ  النتائج الجيدة الموعودة
فطلب المدير من جديد الأساتذة الثلاث الى مكتبه و هنأهم و شكر مجهوداتهم فقالوا متواضعين "إنه لسنا نحن من قام بالإنجاز بل التلاميذ المجتهدون و لا ننسى ثقتك فينا و دعمك أيها المدير  "
وهنا سيصرح المدير أن كل ها ليس سوى اختبار حيث لم يتم أي اختبار للتلاميذ بل تم اختيارهم عشوائيا و عن طرق القرعة ،وهنا سيصاب الثلاثة بالذهول و قالوا إذن إذا لم يكن التلاميذ فنحن هم سبب الانجاز نحن هم الاساتذة الأفضل في المؤسسة " و هنا سيتدخل المدير مرة أخرى قائلا ليشرح لهم أنهم أيضا تم اختيارهم عشوائيا و عن طرق القرعة بين جميع أساتذة المؤسسة و لم يكن هناك أي معيار في الاختيار
ولكن سبب النجاح هو تغير معتقدتكم عن ذواتكم و عن تلاميذكم و إيمانكم بالتفوق و حماس التميز و التفرد الذي بعث فيكم ،فتحققت النبوءة

إذن

كن دائما إيجابيا مع ذاتك ومع الآخرين
النشاط الايجابي هو وضع يسمح بتوقع النتائج الايجابية فيضع الانسان في الوضعية الملائمة لتحقيق هذا الهدف بينما النشاط السلبي فيضع الشخص في وضعية يشك فيها في نفسه و قدراته فيعبق ذلك إخراج قدراته و إمكانياته الذاتية و يجعل الآخرين يشككون أيضا فيه بل يقفون عثرة في تغيير مسار حياته

تعليقات

المشاركات الشائعة